مسيرة الجلسة | الدكتورة فائزة العلوي أستاذة التعليم العالي بجامعة عبد المالك السعدي |
لا شك أن التحول الرقمي أصبح اليوم شرطا وليس اختيارا لمسايرة الثورة التكنولوجيا التي يعرفها العالم اليوم، كما أكد على ذلك صاحب الجلالة نصره الله، خلال خطابه السامي في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى سنة 2016 بقوله ” (…)يتعين تعميم الإدارة الإلكترونية بطريقة مندمجة، تتيح الولوج المشترك للمعلومات بين مختلف القطاعات والمرافق. فتوظيف التكنولوجيات الحديثة، يساهم في تسهيل حصول المواطن، على الخدمات، في أقرب الآجال، دون الحاجة إلى كثرة التنقل والاحتكاك بالإدارة، الذي يعد السبب الرئيسي لانتشار ظاهرة الرشوة، واستغلال النفوذ. وهو ما سبق أن أكدنا على ضرورة محاربته في مفهومنا للسلطة.
وتعتبر الجهوية المتقدمة التي أصبحت واقعا ملموسا، حجر الزاوية الذي يجب أن ترتكز عليه الإدارة، في تقريب المواطن من الخدمات والمرافق، ومن مركز القرار”.
فلا يمكن تصور أي عملية تنموية ترابية بدون تنمية رقمية، خصوصا وأننا نشهد إدماجا متزايدا للتكنولوجيا الرقمية في جميع مجالات تدبير الشأن الترابي، ، ولاسيما من خلال العمل على تنزيل استراتيجية التحول الرقمي للجماعات الترابية. ومع ذلك، لا يزال التحول الرقمي يتطور بشكل غير متوازن، مع وجود مخاوف من تفاقم الفجوة الرقمية بين الدولة والجماعات الترابية من جهة، وبين الجماعات الترابية فيما بينها من جهة أخرى، لوجود بعض التفاوتات التي يمكنها أن تعرقل مسار التحول الرقمي على مستوى جميع الجماعات الترابية.
أهم التساؤلات
- ما طبيعة التحديات الراهنة للجهات والجماعات الترابية الأخرى في تبني التكنولوجيا الرقمية؛
- كيف يمكن للتحول الرقمي أن يشكل عاملا مُسرعا لحكامة ترابية فعالة ومُدمجة ؟
- ماهي الأدوار المنوطة بالفاعلين الوطنيين المؤسساتيين وغير المؤسساتيين في مجال التكنولوجيا للاطلاع بدور استراتيجي في تسريع التحول الرقمي على المستوى الترابي؟
- ما هي خصوصية الاسـتراتيجية المعتمـدة من طرف الدولة مـن أجـل مواكبة الجهات والجماعات الترابية الأخرى لتحقيـق التحـول الرقمـي على المستوى الترابي؟
- ما هي أفضل الأنماط التدبيرية والمؤسساتية التي يمكن سلكها لتنزيل هاته الاستراتيجية وتمويلها: شركات التنمية الجهوية أو الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص؟ التعاون اللامركزي أو اللجوء إلى نماذج تدبير أخرى مُبتكرة؟
- ماهي متطلبات تأهيل الإدارة على مستوى الجهات والجماعات الترابية الأخرى لمسايرة هذا التحول الرقمي؟
- ما مدى جاهزية البنيات التحتية الرقمية التي ترهن التحول الرقمي خصوصا فيما يتعلق بضمان تغطية شبكة كافية وذات جودة على مستوى جميع الجهات واعتماد حلول الاستضافة السحابية بالنسبة للجماعات الترابية؟
- ما هي رهانات السيادة الرقمية للمغرب وكيف يمكن مواجهتها من خلال الابتكار على المستوى الترابي؟
- ما هي الطرق والآليات التي يمكن اعتمادها لتقوية القدرات في مجال التحول الرقمي ، خاصة من خلال تعزيز دور التعليم العالي والتكوين المستمر في تنمية الكفاءات الرقمية بما يتماشى مع احتياجات الجهات والجماعات الترابية الأخرى؟
النتائج المنتظرة
- رصد التحديات الراهنة للجهات والجماعات الترابية الأخرى في تبني التكنولوجيا الرقمية وتسريع التحول الرقمي للمجالات الترابية
- إبراز متطلبات التحول الرقمي كعامل مُسرع لحكامة ترابية فعالة ومُدمجة
- الخروج بتوصيات فعالة من أجل تسريع التحول الرقمي وجعله رافعة أساسية للتنمية الترابية وتسريع ورش الجهوية المتقدمة
المداخلات
العرض التأطيري | السيد محمد المهدي نجيب خبير استشاري | |||
دور الجهات في تدبير التحول الرقمي على المستوى الترابي | السيدة مباركة بوعيدة رئيسة جهة كلميم وادنون | |||
تطوير وتعميم البنى التحتية لتقليص التفاوت الرقمي بين المجالات الترابية | السيد محمد بوعرورو رئيس جهة الشرق | |||
اعتماد المنصات الرقمية الوطنية والمحلية كآلية لتعزيز الحكامة الترابية والمشاركة المواطنة | السيد خاليد سفير المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير | |||
تنمية الكفاءات المحلية لمواكبة التحول الرقمي | السيد محمد ظافر الشريف الكتاني نائب الرئيس في الحكامة و نظام المعلوميات ـ جامعة محمد الخامس بالرباط | |||
مساهمة القطاع الخاص في التنمية الرقمية الترابية | السيد محمد بن عودة فاعل من القطاع الخاص | |||
الممارسات الفضلى لإنجاح التحول الرقمي للجماعات الترابية | السيدة إيلاريا كارنيفالي الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة المغربية |